كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 3)

4023 - أخبرنا أبو نصر بن قتادة نا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعد الحافظ نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد بن موسى بن عبد الرحمن العبدي اليوشنجي نا أحمد بن حنبل نا هشيم أنا داود عن أبي العالية عن ابن عباس قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم بوادي الأزرق فقال : أي وادي هذا ؟ فقالوا : وادي الأزرق قال : كأني انظر إلى موسى بن عمران هابط من الثنية له جؤار إلى الله عز و جل بالتلبية ثم أتى على ثنية هرشي فقال : أي ثنية هذه ؟ قالوا : ثنية هرشي قال : كأني أنظر إلى يونس بن متى على ناقة حمراء جعدة عليها جبة صوف خطام ناقته خلبة و هو يلبي قال هيثم يعني ليف
قال أبو عبد الله : و معنى التلبية إذا قال الملبي لبيك اللهم لبيك إنما هو جواب من الملبي لقوله حين نادى إبراهيم عليه السلام بالحج عن أمر الله عز و جل بقوله : { و أذن في الناس بالحج } و يروى أن من حج فهو ممن أجاب إبراهيم عليه السلام في أصلاب الرجال و بطون الأمهات فأجابوه بلبيك اللهم لبيك فكانت شعار تلك الإجابة من كل حاج و معتمر فصارت جوابا
4024 - أخبرنا أبو نصر بن قتادة نا عبد الله نا محمد بن إبراهيم قال : سمعت ابن عائشة يقول : معنى التلبية ـ ها أنا إذ جئتك سريعا ها أنا ذا عندك
قال : و نادى أعرابي غلاما له فأبطأ عليه في الإجابة ثم أجاب فقال : لبيك فقال الأعرابي : لب عمود جنبيك أي لزق به قال الملبي : ها أنا ذا عندك في القرب بالإجابة كلزق العصا جنب المضروب
قال الشيخ أحمد : قد رواه مسلم عن أحمد بن حنبل
4025 - أخبرنا أبو سعد الماليني أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ نا ابن صاعد نا العباس بن أبي طالب و الحسين بن بحر البيروتي أنا محمد بن جعفر بن أبي المواتيه العبدي العلاف نا جابر بن نوح عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من تمام الحج أن تحرم من دويرة أهلك
قال الشيخ أحمد : تفرد به جابر بن نوح و هذا إنما يعرف عن علي موقوفا
و قد استحب بعض السلف تأخيره إلى الميقات لما في تقديمه من خوف التقصير في القيام بشرائطه

الصفحة 447