كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 4)

4222 - و أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج نا مطين نا سعيد بن عبد الجبار نا أبو عبد العزيز عبد الله بن عبد العزيز قال : حدثني مرداس الليثي عن أبي هريرة : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لحجة أفضل من عشر غزوات و الغزوة أفضل من عشر حجات
4223 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن حليم المروزي و إبراهيم بن محمد الفقيه البخاري قالا : أنا أبو الموجه أنا عبدان أنا عبد الله عن وهيب بن الورد عن عمر بن محمد بن المنكدر عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من مات و لم يغزو و لم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق
أخرجه مسلم في الصحيح من حديث ابن المبارك
4224 - أخبرنا أبو علي الروذباري أنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي أنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي نا علي بن إسحاق الخراساني نا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن عطاء يعني ابن أبي رباح عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا ضن الناس الدينار و الدرهم و اتبعوا أذناب البقر و تركوا الجهاد في سبيل الله و تبايعوا بالعين أنزل الله عليهم البلاء فلا يرفعه حتى يراجعوا دينهم
كذا قال عطاء يعني ابن أبي رباح و روى من وجه آخر ضعيف عن عطاء قال الشيخ أحمد و هذا حديث يعرف من حديث حيوة بن شريح عن إسحاق أبي عبد الرحمن الخراساني عن عطاء الخراساني عن نافع عن ابن عمر و التبايع بالعينة أن يأتي الرجل فيقول اشتر كذا و كذا و أنا اشتريه منك بربح كذا و كذا
4225 - أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرىء أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا يوسف بن يعقوب القاضي نا عمر بن مرزوق أنا شعبة عن الحكم عن عروة بن الترال أو النزال بن عروة عن معاذ بن جبل قال : قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال : بخ قد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه لا تشرك به شيئا و تقيم الصلاة المكتوبة و تؤتي الزكاة المفروضة أولا أدلك على رأس الأمر و عموده و ذروة سنامه أما رأس الأمر فالاسلم من أسلم سلم و أما عموده فالصلاة و أما ذروة سنامه فالجهاد في سبيل الله أولا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة و الصدقة تكفر الخطيئة و قيام العبد من جوف الليل قال و تلا هذه الآية
{ تتجافى جنوبهم عن المضاجع }
قال الحلمي رحمه الله : و معنى هذا و الله أعلم أن الإسلام هو الذي لا يصح شيء من العمل إلا به و إذا فات لم يبق معه عمل فهو كالرأس الذي لا يسلم شيء من الأعضاء إلا ببقائه فإذا فارق الجملة لم ينتفع بعده بشيء من الأعضاء و أما الصلاة فإنها عمود الأمر و الأمر هو الدين لأن الإسلام لا ينفع و لا يثبت من غير الصلاة و لا يغني قبولها عن فعلها لأن الإسلام وحده لا يحقن الدم حتى يكون معه إقامة الصلاة و أما قوله ذروة سنامه الجهاد في سبيل الله فقد قيل معناه أي لا شيء من معالم الإسلام أشهر و لا أظهر منه فهو كذروة السنام التي لا شيء من البعير أعلى منه و عليه يقع بصر الناظر من بعد و بسط الكلام في شرحه

الصفحة 12