كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 4)

4249 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي بمرو نا أبو قلابة نا روح ابن جريج قال : قال سليمان بن موسى نا مالك بن عامر أن معاذ بن جبل حدثهم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من قاتل في سبيل الله من رجل مسلم فواق ناقة فقد و جبت له الجنة و من سأل الله القتل من عند نفسه صادقا ثم مات أو قتل فله أجر شهيد
4250 - و حدثنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني نا أبو بكر محمد بن الحسين القطان أنا علي بن الحسن الهلالي نا أبو عاصم نا ابن جريج قال : قال سليمان بن موسى إن مالك بن عامر حدثهم عن معاذ بن جبل قال : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قاتل في سبيل الله فواق ناقته و جبت له الجنة و من سأل القتل من قلبه صادقا ثم مات أو قتل فله أجر شهيد و من جرح جرحا أو نكب نكبة في سبيل الله جاء يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها كالزعفران و ريحها كالمسك و من جرح جرحا في سبيل الله كان عليه طابع الشهداء
4251 - و أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسة نا أبو داود أنا ابن المصفي نا بقية عن ابن ثوبان عن أبيه يرد إلى مكحول إلى مالك بن عامر أن معاذ بن جبل حدثهم أنه سمع : رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول فذكر الحديث بمعناه غير أنه قال في آخره
و من جرح به جراح في سبيل الله فإن عليه طابع الشهداء قال الحليمي رحمه الله : و المعنى في الشهداء انهم بينوا بما بذلوا من أنفسهم في سبيل الله إيمانهم و صدقهم و إخلاصهم و استوى ظواهرهم و بواطنهم في طاعة الله عز و جل وأصل الشهادة التبيين قال الله عز و جل شهد الله أي بين الله لعباده أنه إلههم و لا إله غيره بما ألزم خلقه من دلائل الحديث و وضع في عقولهم من إدراكها و الاستبصار بها و قيل لشهادة الشهود بينه كذلك و قيل معنى الشهيد أنه يكون يوم القيامة بمنزلة الرسول فيشهد على غيره بمثل ما يشهد الرسول قال الله عز و جل
{ وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم }
فالشهيد من تكون له الشهادة
و قال غير الحليمي الشهيد المقتول له معان منها : أنه مشهود عليه بالجنة و تلقى الروح و الريحان
و منها أنه مشهود تشهد ملائكة الرحمة
و منها أن الشهيد بمعنى الشاهد أي أنه يشهد مشاهد الجنة برحمة الله عز و جل

الصفحة 23