كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 4)

السابع و العشرون من شعب الإيمان و هو باب في المرابطة في سبيل الله عز و جل
4284 - ـ : قال الله عز و جل :
{ يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون }
قال : و المرابطة في سبيل الله تنزل من الجهاد و القتال منزلة الاعتكاف في المساجد من الصلاة لأن المرابط يقيم في وجه العدو متأهبا مستعدا حتى إذا أحسن من العدو و تحركه أو غفلة نهض فلا يفوته بالتأهب و الإتيان من بعد غرضه كما أن المعتكف يكون في موضع الصلاة مستعدا فإذا دخل الوقت و حضر الإمام قام إلى الصلاة و لم يشغله عن إتيان المساجد شاغل و لا حال بينه و بين الصلاة مع الإمام حائل و لا شك أن المرابطة أشق من الاعتكاف فإذا كان الاعتكاف مستحبا مندوبا إليه فالمرابطة مثله و الله أعلم
4284 - مكرر - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي نا هاشم بن القاسم نا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا و ما عليها و الروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا و ما عليها و موضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا و ما عليها
رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن منير عن هاشم أبي النضر

الصفحة 39