4312 - أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن زكريا الأديب نا الفضل أحمد بن سلمة نا الحسن بن عيسى نا ابن المبارك أنا سعد عن حبيب بن أبي ثابت عن نعيم بن أبي هند قال : قال رجل يوم القادسية اللهم إن تذمه سوداء تذمه يعني امرأته فزوجني اليوم مكانها من الحور العين فمروا عليه و هو معانق فارسا فذكر من عظمه و هو يتلوا هذه الآية :
{ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه } حتى أتم الآية فماتا جميعا
4313 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري بمكة نا جعفر بن محمد بن شاكر نا عفان نا أبو عوانة أنا داود بن عبد الله الأزدي عن حميد بن عبد الرحمن الحميري : أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقال له حممه جاء إلى أصبهان في خلافة عمر فقال : اللهم إن حممه يزعم أنه يحب لقاءك فإن كان حممه صادقا فيما يقول فاعزم له على صدقة و إن كان كاذبا فاعزم له عليه اللهم لا ترد حممه من سفره هذه فأخذه بطنه فمات بأصبهان فقام أبو موسى الأشعري فقال : يا أيها الناس إنا و الله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم صلى الله عليه و سلم و لا فيما بلغ علمنا إلا أن حممه مات شهيدا
4314 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ و محمد بن موسى نا أبو العباس هو الأصم نا الربيع بن سليمان نا أيوب بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني القاسم أبو عبد الرحمن قال : غزونا مع فضالة بن عبيد و لم يغزو فضالة بن عبيد في البر غيرها فبينا نحن نسير أو نسرع في السير و هو أمير الجيش و كانت الولاة إذ ذاك يستمعون ممن استدعاهم الله عليه فقال له قاتل : يا أيها الأمير إن الناس قد فقف حتى يلحقوك فوقف في مرج عليه قلعة فيها حصن فمنا الواقف و منا النازل إذا نحن برجل ذي شوارب حمر بين أظهرنا فأتينا به فضالة فقلنا إن هذا هبط من الحصن بلا عهد و لا عمد فسأله فضالة ما شأنه ؟ فقال : إني البارحة أكلت الخنزير و شربت الخمر فبينا أنا نائم أتاني رجلان غسلا بطني و جاءتني امرأتان لا تفضل أحداهما على الأخرى فقالتا أسلم فأنا مسلم فما كانت كلمة أسرع من أن رمينا فافتل يهودي حتى أصابه فدمر عنقه فقال فضالة : الله أكبر عمل قليلا و أجر كثيرا صلوا على صاحبكم فصلينا ثم دفناه قال القاسم : هذا شيء أنا رأيته
قال الشيخ أحمد : و قد وقع من أمثال هذا في عهد النبي صلى الله عليه و سلم و قال في ذلك ما قال فضالة بن عبيد رضي الله عنه و كأنه أخذه عن النبي صلى الله عليه و سلم