كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 4)

الثلاثون من شعب الإيمان و هو باب في العتق ووجه التقرب إلى الله عز و جل قال الله عز و جل { فلا اقتحم العقبة } { وما أدراك ما العقبة } { فك رقبة } { أو إطعام في يوم ذي مسغبة } { يتيما ذا مقربة } { أو مسكينا ذا متربة } { ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة } قوله : { فلا اقتحم العقبة } كلام إنكار و استبطاء و هو كقوله فلا أقتحم العقبة يعني عقبة النار التي قال الله عز و جل فيها : { سأرهقه صعودا } أي هلا عمل ما يسهل عليه اقتحامها و يحتمل أن يكون المراد بالعقبة جميع ما هو مستقبله من البعث و الحساب و الجزاء الذي لا يدري أيكون بالحسنى أو بالعسرى كما يقول القائل لغيره بينك و بين هذا الأمر عقاب إذا كان بعيد المدرك متعذر الظفر ثم بين أن المسهل لاقتحام العقبة ما هو ؟ فذكر فك رقبة و إطعام المحتاج فدل ذلك على أن كل واحد منهما بر و قربة
4335 - أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار نا إسحاق بن الحسن الحربي نا أبو نعيم نا عيسى بن عبد الرحيم حدثني طلحة اليامي عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء قال : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة قال : لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسئلة أعتق النسمة و فك الرقبة
قال : أوليستا واحدا ؟ قال : لا عتق النسمة أن تنفرد بعتقها و فك الرقبة في ثمنها و المنحة الوكوف أظنه قال : والفيء على ذي الرحم الظالم فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسق الظمآن و أمر بالمعروف و إنه عن المنكر فإن لم تطق ذلك فكف لسانك إلا من خير

الصفحة 65