7130 - أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسة نا أبو داود نا عبد الله بن محمد النفيلي نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق حدثني رجل من أهل الشام يقال له : أبو منظور عن عمه حدثني عمي عن عامر الرام أخي الخضر قال النفيلي : هو الخضر ولكن كذا قال محمد بن سلمة : إني لببلادنا إذ رفعت لنا رايات وألوية فقلت ما هذا ؟ فقالوا هذا لواء رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتينا وهو جالس عليه وقد اجتمع إليه أصحابه فجلست إليهم فذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم الأسقام فقال :
إن المؤمن إذا أصابه السقم ثم أعفاه الله منه كان كفارة لما مضى من ذنوبه وموعظة له فيما يستقبل وإن المنافق إذا مرض ثم أعفى كان كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه فلم يدر لم عقلوه ولم أرسلوه
فقال رجل : ممن حوله يا رسول الله وما أسقام ؟ والله ما مرضت قط فقال النبي صلى الله عليه و سلم : قم عنا فلست منا فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل عليه كساء وفي يده شيء قد التف عليه فقال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : إني لما رأيتك أقبلت فمررت بغيضة شجر فسمعت فيها أصوات فراخ طائر فأخذتهن فوضعتهن في كسائي فجاءت أمهن فاستدارت على رأسي فكشفت لها عنهن فوقعت عليهن أمهن فلففتهن بكسائي فهن أولاء معي فقال : ضعهن عنك فوضعتهن وأبت أمهن إلا لزومهن فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه :
أتعجبون لرحمة أم الفراخ بفراخها ارجع بهن حتى تضعهن من حيث أخذتهن وأمهن معهن فرجع بهن
7131 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله الصفار نا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق أنا معمر عن زيد بن أسلم : قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره فأخذ رجل فرخ طائر فجاء الطير فألقى نفسه في حجر الرجل مع فرخه فأخذه الرجل فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
عجبا لهذا الطائر جاء فالقى نفسه في أيديكم رحمة لولده فو الله لله أرحم بعبده المؤمن من هذا الطائر بفرخه
وهذا شاهد لما تقدم