كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 6)

7652 - أخبرنا أبو علي بن شاذان البغدادي أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا عمرو بن خالد الأسدي أنا أبو حمزة الثمالي عن علي بن حسين قال : خرج الحسن يطوف بالكعبة فقام إليه رجل فقال يا أبا محمد اذهب معي في حاجة إلى فلان فترك الطواف و ذهب معه فلما ذهب قام إليه رجل حاسد للرجل الذي ذهب معه فقال : يا أبا محمد تركت الطواف و ذهبت معه
قال : فقال له حسن و كيف لا أذهب معه و رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ذهب في حاجة لأخيه المسلم فقضيت حاجته كتبت له حجة و عمرة و إن لم يقض كتبت له عمر فقد اكتسبت حجة و عمرة و رجعت إلى طوافي
7653 - أخبرنا أبو منصور أحمد بن علي بن محمد الدامغاني نزيل بيهق أنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ نا أحمد بن علي بن الحسن بن شعيب المدائني بمصر نا أحمد بن علي بن الأفطح نا يحيى بن زهدم يعني ابن الحارث حدثني أبي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قضى لأحد من أمتي حاجة يريد أن يسره بها فقد سرني و من سرني فقد سر الله و من سر الله أدخله الله الجنة
قال الإمام أحمد : سرور الله تعالى حسن قبوله لطاعة عبده و ارتضاؤه إياها
7654 - أخبرنا أبو علي بن شاذان البغدادي أنا عبد الله بن جعفر النحوي نا يعقوب بن سفيان حدثني أبو المغلس عبد ربه بن خالد بن عبد الملك بن قدامة النميري قال : سمعت أبي يذكر عن عابد بن ربيعة النميري أن علي بن بحير حدثه عن الحارث بن شريح : أنه انطلق مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى صلى معه في المسجد الذي بين مكة و المدينة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن المسلم أخو المسلم إذا لقيه رد عليه من السلام بمثل ما حياه به أو أحسن من ذلك و إذا استأمره نصح له و إذا استنصره على الأعداء نصره و إذا استنعته قصد السبيل يسره و نعت له و إذا استعاره أحد على العدو أعاره و إذا استعاره أحد لم يعره و إذا استعاره الجبة أعاره لا يمنعه الماعون قالوا يا رسول الله صلى الله عليه و سلم و ما الماعون ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الماعون في الحجر و الماء و الحديد قالوا و أي الحديد قال قدر النحاس و حديد الفاس الذي تمتهنون به قالوا فما هذا الحجر قال : القدر من الحجارة

الصفحة 115