كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 6)

7411 - حدثني مكحول عن عطية عن بشر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيما وال بات غاشا لرعيته حرم الله عليه الجنة يا أمير المؤمنين إن الذي لين قلوب أمتكم لكم حين و لوكم لقرابتكم من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد كان بهم رؤوفا رحيما مواسيا لهم بنفسه و ذات يده و عند الناس لحقيق أن يقوم له فيهم بالحق و أن يكون بالقسط له فيهم قائما و لعوراتهم ساترا لم يغلق عليه دونهم الأبواب و لم يقم عليهم دونهم الحجاب يبتهج بالنعمة عندهم و يبتئس بما أصابهم من سوء يا أمير المؤمنين قد كنت في شغل شاغل من خاصة نفسك عن عامة الناس الذين أصبحت تملكهم أحمرهم و أسودهم مسلمهم و كافرهم و كل له عليك نصيب من العدل فكيف بك إذا اتبعك منهم فئام وراء فئام ليس منهم أحد و هو يشكو شكوى أوبلية أدختلها عليه أو ظلامة سقتها إليه يا أمير المؤمنين
7412 - حدثني مكحول عن عروة بن رويم قال : كانت بيد رسول الله صلى الله عليه و سلم جريدة رطبة يستاك بها و يروع بها المنافقين فأتاه جبريل قال : يا محمد ما هذه الجريدة التي كسرت بها قرون أمتك و ملأت بها قلوبهم رعبا فيكف بمن شقق أبشارهم و سفك دماءهم و خرب ديارهم و أجلاهم عن بلادهم و غيبهم الخوف منه يا أمير المؤمنين
7413 - حدثني مكحول عن زياد بن حارثة عن حبيب بن سلمة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا إلى القصاص من نفسه في خدشة خدشها أعرابيا لم يتعمده فأتاه جبريل فقال : إن الله لم يبعثك جبارا و لا متكبرا فدعاه النبي صلى الله عليه و سلم فقال : اقتص مني فقال الأعرابي : قد أحللتك بأبي أنت و أمي ما كانت لأفعل ذلك أبدا و لو أتيت على نفسي فدعا الله له بخير يا أمير المؤمنين روض نفسك لنفسك و خذ لها الأمان من ربك و ارغب في جنة عرضها السموات و الأرض التي

الصفحة 30