كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 6)

7414 - ـ : يقول فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم : لقاب قوس أحدكم في الجنة خير من الدنيا و ما فيها
يا أمير المؤمنين إن الملك لو بقي لمن كان قبلك لم يصل إليك و كذلك لا يبقى لك كما لا يبقى لغيرك يا أمير المؤمنين تدري ما جاء في تأويل هذه الآية عن جدك : { مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها } قال : الصغيرة التبسم و الكبيرة الضحك فكيف ما عملته الأيدي و أحصته الألسن يا أمير المؤمنين
7415 - بلغني أن عمر بن الخطاب قال : لو ماتت سخلة على شاطئ الفرات ضيعة لخفت أن أسأل عنها
فكيف بمن حرم عدلك و هو على بساطك يا أمير المؤمنين تدري ما جاء في تأويل هذه الآية عن جدك : { يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق و لا تتبع الهوى } قال : يا داود إذا قعد الخصمان بين يديك فكان لك في أحدهما هوى فلا تتمنين في نفسك أن يكون الحق له فيفلح على صاحبه فأمحوك عن نبوتي ثم لا تكون خليفتي و لا كرامة يا داود إنما جعلت رسلي إلى عبادي رعاة ترعى الإبل لعلهم بالرعاية و رفقهم بالسياسة ليجبروا الكسرة و يدلوا الهزيل على الكلأ و الماء يا أمير المؤمنين إنك قد بليت بأمر لو عرض على السموات و الأرض و الجبال لأبين أن يحملنه و أشفقن منه
يا أمير المؤمنين حدثني يزيد بن يزيد بن جابر عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري أن عمر بن الخطاب استعمل رجلا من الأنصار على الصدقة فرآه بعد أيام مقيما فقال له : ما منعك من الخروج إلى عملك ؟ أما عملت أن لك مثل أجر المجاهد في سبيل الله قال : لا قال : و كيف ذلك ؟ قال : لأنه

الصفحة 31