كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 6)

7416 - ـ : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من وال يلي شيئا من أمور الناس إلا يأتي به يوم القيامة يده مغلولة إلى عنقه فيوقف على جسر من النار ينتفض ذلك الجسر انتفاضة يزيل كل عضو منه عن موضعه ثم يعاد فيحاسب فإن كان محسنا نجاة إحسانه و إن كان مسيئا انحرف به ذلك الجسر فهوى به في النار سبعين خريفا
قال له : ممن سمعت هذا قال : من أبي ذر و سلمان فأرسل إليهما عمر فسألهما فقالا : نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عمر : و اعمراه من يتولاها بما فيها فقال أبو ذر : من أرغم الله أنفه و ألصق خده بالأرض قال :
فأخذ المنديل فوضعه على وجهه ثم بكى و انتحب حتى أبكاني
7417 - ثم قلت : يا أمير المؤمنين قد سأل جدك العباس رسول الله صلى الله عليه و سلم إمارة على مكة أو الطائف أو اليمن فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : يا عباس يا عم النبي نفس تنجيها خير من إمارة لا تحصيها ـ نصيحة منه لعمه و شفقة منه عليه و إنه لا يغني عنه من الله شيئا إذا أوحي إليه :
{ وأنذر عشيرتك الأقربين }
فقال : يا عباس يا عم النبي و يا صفية عمة النبي و يا فاطمة بنت محمد إني لست أغني عنكم من الله شيئا لي عملي و لكم عملكم و قد قال عمر بن الخطاب لا يقضي بين الناس إلا حصيف العقل أرب العقدة لا يطلع منه على عورة و لا يحنق على جراءة و لا يأخذ في الله لومة لائم

الصفحة 32