7418 - و قال علي رضي الله عنه : السلطان أربعة فأمير قوي طلق نفسه و عماله فذلك كالمجاهد في سبيل الله يد الله باسطة عليه بالرحمن و أمير طلق نفسه و ارتع عماله لضعفه فهو على شفا هلاك إلا أن يتركهم و أمير طلق عماله و ارتع نفسه فذلك الحطمة الذي
7419 - ـ : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شر الرعاة الحطمة فهو الهالك وحده و أمير أرتع نفسه و عماله فهلكوا جميعا و قد
7420 - بلغني يا أمير المؤمنين : أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
أتيتك بخبر من أمر الله تعالى ذكره بمفاتيح النار فوضعت على النار تسعر إلى يوم القيامة
فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
صف لي النار
فقال : إن الله تعالى ذكره أمر بها فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت ثم أوقد عليها ألف عام حتى اصفرت ثم أوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا يطفأ لهبها و لا جمرها و الذي بعثك بالحق لو أن ثوبا من ثياب أهل النار ظهر لأهل الأرض لماتوا جميعا و لو أن ذنوبا من شرابها صب في مياه أهل الأرض جميعا لقتل من ذاقه و لو أن ذراعا من السلسلة التي ذكرها الله عز و جل وضع على جبال الأرض لذابت و ما اشتعلت و لو أن رجلا أدخل النار ثم أخرج منها لمات أهل الأرض من نتن ريحه و تشويه خلقه و عظمه فبكى النبي صلى الله عليه و سلم و بكى جبريل لبكائه فقال : بلى يا محمد و قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر قال : أفلا أكون عبدا شكورا و لم بكيت يا جبريل و أنت الروح الأمين أمين الله على وحيه فقال : إني أخاف أن أبتلي بمثل ما ابتلي به هاروت و ماروت فهو الذي منعني من اتكالي على منزلتي عند ربي عز و جل فأكون قد أمنت مكره فلم يزالا يبكيان حتى نودي من السماء أن يا جبريل و يا محمد إن الله عز و جل قد أمنكما أن تعصياه فيعذبكما و قد بلغني يا أمير المؤمنين
7421 - أن عمر بن الخطاب قال : اللهم إن كنت تعلم أني أبالي إذا قعد الخصمان بين يدي على من حال الحق من قريب أو بعيد فلا تمهلني طرفة عين يا أمير المؤمنين إن أشد الشدة القيام لله عز و جل و إن أكرم الكرم عند الله التقوى و إن من طلب العز بطاعة الله رفعه و أعزه و من طلبه بمعصية الله أذله الله و وضعه فهذه نصيحتي و السلام عليك ثم نهضت فقال : إلى أين ؟ فقلت : إلى البلد و الوطن بإذن أمير المؤمنين إن شاء الله قال : قد أذنت لك و شكرت لك نصيحتك و قبلتها بقولها و الله عز و جل الموفق للخير و المعين عليه و به أستعين و عليه أتوكل و هو حسبي و نعم الوكيل فلا تخليني من مطالعتك إياي بمثلها فإنك المقبول القول غير المتهم في نصيحته قلت : أفعل إن شاء الله قال محمد بن مصعب فأمر له بمال يستعين به على خروجه فلم يقبله و قال : أنا في غنى عنه و ما مصعب فأمر له بمال يستعين به على خروجه فلم يقبله و قال : أنا في غنى عنه و ما كنت أبيع نصيحتي بعرض من أعراض الدنيا كلها و عرف المنصور مذهبه فلم يجد عليه في رده قال الحاكم : هذا حديث تفرد به أبو جعفر أحمد بن عبيد بن ناصح الأديب و هو مقدم في أصحاب الأصمعي يلقب بأبي حدث عن يحيى بن صاعد و غيره من الأئمة