كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 6)

الستون من شعب الإيمان و هو باب في حقوق الأولاد والأهلين و هي قيام الرجل على ولده و أهله وتعليمه إياهم من أمور دينهم ما يحتاجون إليه فأما الولد فالأصل فيه أنه نعمة من الله وموهبة وكرامة قال الله تعالى : { و الله جعل لكم من أنفسكم أزواجا و جعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة } و قال { يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور } فامتن علينا بأن أخرج من أصلابنا أمثالنا و أخبر أن الأنثى من الأولاد موهبة وعطية كالذكر منهم وذم قوما تسؤهم البنات فيتوارون من القوم لئلا يذكروهن لهم قال : { وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم * يتوارى من القوم من سوء ما بشر به } فكل ولد له من المسلمين ولد ذكر أو أنثى فعليه أن يحمد الله جل ثناؤه على أن أخرج من صلبه نسمة مثله تدعى له و تنسب إليه فيعبد الله لعبادته و يكثر به في الأرض أهل طاعته ثم يؤمر به حدثان مولده بعدة أشياء أولها : أن يؤذن في أذنيه حين يولد و ذلك بأن يؤذن في أذنه اليمنى و يقيم في أذنه اليسرى كما
8617 - أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا حاجب بن أحمد نا عبد الله بن هاشم نا يحيى نا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم أذن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة بالصلاة
8618 - و أخبرناه أبو منصور الظفر بن محمد بن أحمد بن محمد الحسيني و أبو عبد الله الحافظ قالا أنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم نا أحمد بن حازم بن أبي غرزة نا عبيد الله بن موسى أنا سفيان بن سعيد عن عاصم بن عبيد الله أخبرني عبيد الله بن أبي رافع قال : رأيت أو قال أذن رسول الله صلى الله عليه و سلم في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة

الصفحة 389