الثاني و الخمسون من شعب الإيمان و هو باب في الأمر بالمعروف و و النهي عن المنكر ـ قال الله عز و جل : { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون } فأمر في هذه الآية نصا بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و أثنى في آية أخرى على الآمرين بالمعروف و الناهين عن المنكر فقال : { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر } و قال في الآية التي وصف بها المؤمنون { الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر } و وصف قوما لعنهم من بني إسرائيل فذكر أنهم { لا يتناهون عن منكر فعلوه } أي لم يكن ينهي بعضهم بعضا فروي في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم يعني
7544 - ما أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن الفضل الفحام نا محمد بن يحيى الذهلي نا محمد بن يوسف نا سفيان عن علي بن بذيمة قال : سمعت أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أول ما وقع النقص في بني إسرائيل كان الرجل يرى أخاه على الذتب فينهاه ثم لا يمنعه منه من الغد أن يكون خليطه و شريبه فضرب الله بقلوب بعضهم على بعض و أنزل فيهم القرآن : { لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود و عيسى ابن مريم } إلى قوله : { كثير منهم فاسقون } قال و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم متكئا فجلس قال : كلا و الذي نفسي بيده حتى تأخذوا على يدي الظالم و تأطروه على الحق أطرأ هكذا رواه سفيان الثوري و رواه يونس بن راشد و شريك عن علي بن بذيمة عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود و قد ذكرنا إسنادهما في كتاب السنن و روي من وجه آخر عن سالم الأفطس عن أبي عبيدة عن عبد الله