7550 - أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفحام نا محمد بن يحيى نا يزيد بن هارون أنا إسماعيل بن أبي خالد ح
و أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسه نا أبو داود نا عمر بن عون أنا هشيم عن إسماعيل عن قيس قال : أنا أبو بكر رضي الله عنه بعد أن حمد الله و أثنى عليه يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية و تضعونها على غير موضعها { عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } و إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من يوم يعمل فيه بالمعاصي تقدرون على أن تغيروا ثم لا تغيرون إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب
لفظ حديث هشيم و في رواية يزيد أن الناس إذا رأوا الظالم لم يأخذوا على يديه أوشكوا أن يعمهم الله بعقاب و قال في أوله قام أبو بكر الصديق فحمد الله و أثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية و ذكر الآية
7551 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل الصفار نا محمد بن الحسين بن أبي الحسن نا عمر بن حفص نا أبي نا الأعمش نا أبو إسحاق عن ابن حزم عن أبي بكر قال : إذا عمل قوم بالمعاصي بين ظهراني قوم هم أعز منهم فلم يغيروا عليهم أنزل الله عليهم البلاء ثم لم ينزعه منهم
7552 - و أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر الرزاز نا محمد بن عبيد الله بن يزيد نا شبابة بن سوار أنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية قال : كان بين الرجلين عند عبد الله بن مسعود بعض ما يكون بين الناس حتى قام كل واحد منهما إلى صاحبه
قال فقال رجل عند ابن مسعود لو قمت إلى هذين فأمرتهما أو نهيتهما
فقال رجل إلى جنبه عليك بنفسك فإن الله يقول :
{ يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم }
قال فسمع ذلك ابن مسعود و قال لم تجيء بتأويل هذه الآية بعد أن القرآن نزل على النبي صلى الله عليه و سلم و منه آي مضى تأويلهن يعني قبل أن ينزل و منه آي وقع تأويلهن يعني بعد اليوم و منه أي يقع تأويلهن عند الساعة وما ذكر عند الساعة و منه آي يقع تأويلهن يوم القيامة و الجنة و النار و الحساب و الميزان ما دامت قلوبكم واحدة و أهواؤكم واحدة لم يلبسكم شيعا و يذيق بعضكم بأس بعض فأمروا و انهوا فإذا اختلفت قلوبكم و أهواؤكم و لبسكم شيعا و أذاق بعضكم بأس بعض بعد ذلك جاء تأويل هذه الآية فامرو نفسه