كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 7)

9423 - أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو طاهر المحمد أباذي نا أبو بكر بن موسى الأنطاكي بمكة نا أحمد بن أبي الحواري نا أحمد بن أدريس قال : قيل لبعض التابعين مالك لا تدخل على فلان ؟ قال : أكره أن أدخل عليه فيدني مجلسي فأوده فأكون قد أحببت من يبغضه الله أو أحشر يوم القيامة معه لمودتي له
9424 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول : سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل يقول : ينبغي لمن يخاف الله عز و جل لا يأتي باب السلطان حتى يدعى فيأتيه و هو خائف من ربه عز و جل فيأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يقول الحق كما جاء في الخبر : أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ثم ينصرف عنهم و هو خائف من ربه فهذا غير مفتتن إنما المفتتن أن يأتيهم راغبا طالبا للدنيا طالبا للعز في الدنيا طالبا للرئاسة في الناس يتعزز بعز السلطان و يتكبر بسلطانه فإذا أتاهم داهنهم و مال إليهم و رضي بسوء فعلهم و أعانهم عليه و صدقهم على غير الحق من قولهم و رجع عنهم مفتخرا بهم آمنا لمكر الله معتزا بما نال من العز بهم يؤذي الناس و يطغى فيهم و يتقوى عليهم بإختلاف إلى السلطان فهذا الذي افتتن و نسي الآخرة و عصى ربه و أذى المؤمنين و نقص من دينه ما لا يجبره الدنيا كلها لو كانت له
9425 - أخبرنا الشيخ أبو الفتح أنا عبد الرحمن بن أحمد نا محمد بن عقيل البلخي نا أبو جعفر نا عبد الله بن خبيق عن حذيفة المرعشي قال : إذا دعاك من يريد الله كنت في راحة من إجابته و إذا دعاك بعز الله همك ذلك تريد أن تكافئه
9426 - قال : و حدثنا أبو حفص نا عبد الله خبيق عن حذيفة المرعشي قال : إياكم و هدايا الفجار و السفهاء فإنكم أن قبلتموها ظنوا أنكم رضيتم بفعلهم
9427 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله الصنعاني نا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق عن معمر عن أبي عثمان شيخ من أهل البصرة أن لقمان قال : لابنه يا بني لا ترغب في ود الجاهل فيرى أنك ترضى عمله و لا تتهاون بمقت الحكيم فإنه يزهد فيك

الصفحة 52