كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 7)
11204 - أنشدنا محمد بن الحسين السلمي أنشدني أبو الحسن السلامي البغدادي أنشدني نفطويه أنشدني أحمد بن يحيى ثعلب : ـ ( ثلاث خلال للصديق جعلتها مضارعة للصوم و الصلوات )( مواساته و الصفح عن كل زلة و ترك ابتذال السر في الخلوات )
11205 - و أنشدنا محمد بن الحسين أنشدني علي بن أحمد الطرسوسي أنشدني أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان لنفسه : ـ ( لم أر أخذك إذ جنيت لأني واثق منك بالإخاء الصحيح )
( فجميل العدو غير جميل و قبيح الصديق غير قبيح )
11206 - أنشدني أبو عبد الرحمن السلمي أنشدني ابن أبي زائدة المصري أنشدني أبي منصور : ـ ( أذنبت ذنبا عظيما و أنت أعظم منه )
( فجد بعفوك أولا فاصفح بحلمك عنه )
( إن لم أكن في فعالي من الكرام فكن هو )
11207 - أنشدنا أبو عبد الرحمن قال : انشدني ابن أبي زائدة أنشدني أبي لمنصور رحمه الله : ـ ( نفسي أساءت كما زعمت فأين عاقبة الأخوة )
( فإذا أساءت كما أسأت فأين فضلك و المروة )
11208 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق سمعت أبا عثمان الحناط سمعت ذا النون يقول : ثلاثة من أعلام الإسلام النظر لأهل الملة و كف الأذى عنهم و العفو عند القدرة عن مسيئهم
11209 - و بإسناده قال : و سمعت ذا النون يقول : من صفة الحكيم أن يكون سلس القيادة لين العريكة محتملا لجهل الجاهل و إن من شرف أخلاق الحكيم التواضع لله بالخضوع و الاستكانة و به ينال الشرف و ثلاثة من أعلام الرحمة آثروا العقل للملهوفين و بكاء القلب لليتيم و المسكين و فقدان الشماتة بمصائب المسلمين و ثلاثة من أعلام النصيحة أغمام القلب بمصائب المسلمين و بذل النصيحة لهم متجرعا لمرارة ظنونهم و إرشادهم غلى مصالحهم و إن جهلوه و كرهوه و قد مضى في باب مكارم الأخلاق من هذه الأنواع من الأحاديث و الحكايات ما فيه إن شاء الله
