كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 7)

9441 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ و محمد بن موسى نا أبو العباس هو الأصم أنا أبو العباس بن الوليد أخبرني أبي نا ابن جابر حدثني بعض أشياخنا عن عمر بن الخطاب قال : لا تعرض فيما لا يعنيك و اعتزل عدوك و احتفظ من خليلك إلا الأمين و إن الأمين ليس من القوم أحد يعدله و لا أمين إلا من خشى الله عز و جل و لا تصحب الفاجر كي يحملك على الفجور و لا تفش إليه سرك و شاور في أمرك الذين يخشون الله عز و جل
9442 - و أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس هو الأصم نا يحيى بن أبي طالب نا يزيد بن هارون أنا محمد بن مطرف عن زيد قال : قال عمر اعتزل ما يؤذيك و عليك بالخليل الصالح و قلما تجده و شاور في أمرك الذين يخافون الله عز و جل
9443 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ و أحمد بن الحسن القاضي قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا محمد بن خالد بن خلي نا أحمد بن خالد الوهبي نا إسرائيل عن أبي إسحاق الحارث عن علي رضي الله عنه في قوله عز و جل : ـ { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }
قال : خليلان مؤمنان و خليلان كافران فمات أحد المؤمنين فبشر بالجنة فذكر خليله فقال : اللهم إن خليلي فلانا كان يأمرني بطاعتك و طاعة رسولك و يأمرني بالخير و ينهاني عن الشر و ينبئني أني ملاقيك اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه كما أريتني و ترضى عنه كما رضيت عني ثم يموت الآخر فيجمع بين أرواحهما فيقال : ليثن كل واحد منكما على صاحبه فيقول كل واحد منهما لصاحبه نعم الأخ و نعم الصاحب و نعم الخليل و إذا مات أحد الكافرين بشر بالنار فذكر خليله فيقول اللهم إن خليلي كان يأمرني بمعصيتك و معصية رسولك و يأمرني بالشر و ينهاني عن الخير و ينبئني أني غير ملاقيك اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه كما أريتني و تسخط عليه كما سخطت علي ثم يموت الآخر قال : فيجمع بين أرواحهما فيقال : ليثن كل واحد منكما على صاحبه فيقول : كل واحد منهما لصاحبه بئس الأخ و بئس الصاحب ثم قرأ
{ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }

الصفحة 56