كتاب شرح حماسة أبي تمام للفارسي (اسم الجزء: 2)

والسيوطي في بغية الوعاة، ومحمد بن باقر الحاجي في روضات الجنات، وحاجي خليفة في كشف الظنون، جميع هؤلاء أثبتوا أبا القاسم زيد بن علي قد سكن دمشق مدة، وأملى بها شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي وشرح حماسة أبي تمام.
وثالث هذه العوامل أن جميع العلماء الذين وردوا في الشرح سواء كانوا من شراح الحماسة أو من غيرهم كانوا سابقين في الزمن لأبي القاسم زيد بن علي، إذ من الثابت أن جل المراجع التي تحدثت عنه حددت وفاته بسنة 467 هـ، والعلماء والشراح الذين أفاد منهم في شرحه هم: الخليل بن أحمد المتوفى سنة 175 هـ، وسيبويه المتوفى سنة 180 هـ وقطرب المتوفى سنة 206 هـ، وأبو زكرياء الفراء المتوفى سنة 207 هـ وأبو عبيدة معمر بن المثنى المتوفى سنة 211 أو 213 هـ، وأبو زيد الأنصاري المتوفى سنة 214 هـ أو 215 هـ، والأصمعي المتوفى سنة 215 هـ، وابن الأعرابي المتوفى سنة 232 هـ، وأبو العميثل عبد الله بن خالد المتوفى سنة 240 هـ، وأبو حاتم السجستاني المتوفى سنة 255 هـ، وابن قتيبة المتوفى سنة 270 هـ، والمبرد المتوفى سنة 285 هـ، والديمرتي الذي أشار بروكلمان إلى أنه توفي سنة 287 هـ، وأبو رياش المتوفى سنة 339 هـ، وأبو سعيد السيرافي المتوفى سنة 368 هـ، وأبو سعيد الضرير المتوفى سنة 368 هـ، وأبو علي الفارسي المتوفى سنة 377 هـ، وأبو عبد الله الحسين النمري المتوفى سنة 385 هـ، وأبو الفتح عثمان بن جني المتوفى سنة 392 هـ.
وثمة رجلان أفاد منهما الشارح أحدهما البرقي والآخر أبو علي الحسن بن أحمد الاستراباذي، وهما الوحيدان اللذان يشكلان بعض الإشكال، فأما البرقي فقد ورد اسمه هكذا دون توضيح في الشرح، وكذلك في شرح المرزوقي والتبريزي،

الصفحة 31