كتاب شرح حماسة أبي تمام للفارسي (اسم الجزء: 2)

يعني دريدًا وأصحابه، وكان غزا فقتل دريدًا بأخيه، وأقران بينهم أي حبال وصلهم، المعنى: يصف إدراكه الثأر بأخيه.
(127)
وقالت أخت المُقصص الباهلية، إسلامية، والمقصص اسم مفعول من قصصت إذا جصصت والقصة الجص:
[الثاني من الكامل والقافية من المتواتر]
يا طور يومي بالقليب فلم تكد شمس الظهيرة تُتقى بحجاب
ومُرجم عنك الظنون رأيته وراك قبل تأمل المرتاب
القليب هنا اسم موضع، ولم تكد شمس الظهيرة .. الخ تعني طول اليوم يوم هلاكه ويروى "بالجريب" ومرجم عنك الظنون أي رب رجل رجم الظنون عنك، فقصدته وأغرت عليه قبل أن يتأمل من يشك في الأمر، تصف سرعة وروده على من يظن أنه في بعد منه، وتشير إلى أنه كان إذا هم لم يردعه شيء عن الوصول إلى مراده
فأفأت أدمًا كالهضاب وجاملًا قد عدن مثل علائف المقصاب
لكم المُقصص لا لنا أن أنتم لم يأتكم قوم ذوو أحساب
فأفأت أي فغنمت، أدما أي ابلا بيضا، وكالهضاب جمع هضبة، أي كالجبال سمنًا وعظمًا، وجاملًا أي جمالًا، وقولها: "قد عدن مثل علائف المقصاب" تعني ما يعلف للذبح، والمقصاب شبه المنجل، تريد كأنها علائف

الصفحة 492