كتاب شرح حماسة أبي تمام للفارسي (اسم الجزء: 2)

ويروى "أبي" والخصم هنا بمعنى الجمع، وزورا أي مزوري، ونصبت مهابة لأنه مفعول له، تعني ترى الخصوم مزورين عن أخي لهيبته. المعنى: تصفه بالشدة على خصمه واللين لجليسه.
(129)
وقال ريطة بنت عاصم، إسلامية:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
وقفت فأبكتني بدار عشيرتي على رزئهن الباكيات الحواسر
الباكيات قال الديمرتي ويروى "الباليات" تعني موضع الخيام، وقالوا: "الذاهبات والأجود أن تكون "الباكيات" وهن النساء.
مضوا كسيوف الهند وراد حومة من الموت أعيا وردهن المصادر
شبهتهم بسيوف الهند رشاقة وصرامة، ووراد حومة جمع وارد، والحومة موضع القتال، لأن الأقران يحومون حولها، وكأنه موضع حومة، وقولها: أعيا وردهن المصادر أي لم يصدروا عنها:
فوارس حاموا عن حريمي وحافظوا بدار المنايا والقنا متشاجر
متشاجر: متداخل وسمي الشجر شجرًا لتداخل أغصانه. المعنى تصف وقوفها بدار عشيرتها وبكاها لفقدهم، ووصفتهم بحفظ الحريم عند الخطر العظيم.

الصفحة 494