كتاب شرح حماسة أبي تمام للفارسي (اسم الجزء: 2)

ولو أن سلمى نالها مثل رزئنا لهدت ولكن تحمل الرزء عامر
الرزء: المصيبة، وسلمى هنا جبل ببلاد طيء، وهما جبلان: أجأ وسلمى وهدت أي كسرت. المعنى تقول: لو أن مصيبتنا نالت الجبل لهدته ولكن قبيلتي عامرًا تصبر لأنها أشد من الجبل.
(130)
وقالت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل أخت سعيد بن زيد تبكي زوجها عبد الله بن أبي بكر، إسلامية، وقتل عنها يوم الطائف رماه أبو محجن بسهم فقتله:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
اليت لا تنفك عيني حزينة عليك ولا ينفكن جلدي أغبرا
فلله عينا من رأى مثله فتى أكر وأحمى في الهياج وأصبرا
ويروي "عيني سخينة" أي باكية، وقولها: ولا ينفك جلدي أغبرًا من الغبرة وهو التقشف، فلله عينًا تعجب منها، وقولها أحمى في الهياج تريد أحمى للحقيقة وهو المسموع من كلامهم، وجاء هذا البيت بغيرها.
إذا أشرعت فيه الأسنة خاضها إلى الموت حتى يترك الموت أحمرا

الصفحة 495