كتاب شرح حماسة أبي تمام للفارسي (اسم الجزء: 2)

(135)
وقال جرير يرثي قيس بن ضرار بن القعقاع
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
وباكية من نأي وقد نأت بقيس نوي بين طويل بعادها
أظن أنهمال الدمع ليس بمنته عن العين حتى يضمحل سوداهما
وحق لقيس أن يباج له الحمي وأن تعقر الوجناء أن خف زادها
بعادها: يعني بعاد نوي، وقوله: أن خف زادها - بفتح أن- يعني لأن خف زادها، أي مات صاحبها، يقول: كم من باكية من بعد قيس وقد مات، ثم أن يباح له الحمي، يعني لفقده فإنه كان يحميه، وأنن تعقر ناقته الوجناء، وعي العظيمة الوجنتين، لأنه مات صاحبها، وكانوا يفعلون ذلك.
(136)
وقال آخر:
(الأول من الكامل والقافية من المتراكب)
إن المساءة والمسرة موعد أختان رهن للعيشة أوعد
فإذا سمعت بهالك فتيقن أن السبيل سبيله فتزود

الصفحة 499