كتاب شرح حماسة أبي تمام للفارسي (اسم الجزء: 3)

المعنى: إني أتجاوز عن إساءتك، وأصفح عن ذنبك إذا أتيت ما يريبني، مجمل لعشرتك.
وكنت إذا ما صاحب رام ظنتي ... وبدل سوءًا بالذي كنت أفعل
قلبت له ظهر المجن فلم أدم ... على ذاك إلا ريث ما أتحول
إذا انصرفت نفسي عن الشيء لم تكد إليه بوجه آخر الدهر تقبل
المعنى: يبذر صاحبه هجرانه، ويبين له أنه إذا هجر صاحبه لم تكن منه معاودة. يقول: كنت إذا طلب صاحبي ما يريبه مني وجازاني بالإحسان إساءة هجرته سريعًا وإذا انصرفت عن شيء لم أنزع إليه بحال.
(7)
وقال عمرو بن قميئة فعلية من القماءة، وهي المذلة، وهو صاحب امرئ القيس، خرج معه إلى قيصر الروم وإياه عنى بقوله:

الصفحة 10