كتاب شمائل الحبيب المصطفى

٢٣٧ - عَنْ سَفِينَةَ - رضي الله عنه - أَنَّهُ قَالَ: «أَكَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَحْمَ حُبَارَى».
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ والتِّرْمِذِيُّ.

(٧٩) بَابُ أَكْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لَحْمَ الأَرْنَبِ
٢٣٨ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - أَنَّهُ قَالَ: «أَنْفَجْنَا (¬١) أَرْنَبًا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ (¬٢)، فَسَعَوا عَلَيْهَا حَتَّى لَغَبُوا (¬٣)، فَسَعَيْتُ عَلَيْهَا حَتَّى أَخَذْتُهَا. فَجِئْتُ بِهَا إِلَى أَبِي طَلْحَةَ - رضي الله عنه -، فَبَعَثَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِوَرِكِها وَفَخِذَيْهَا، فَقَبِلَهُ». أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

(٨٠) بَابُ أَكْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لَحْمَ الحُوتِ
٢٣٩ - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما - قَالَ: «غَزَوْنَا جَيْشَ الخَبَطِ (¬٤) وأُمِّرَ أَبُو عُبَيْدَةَ فَجُعْنَا جُوعًا شديدًا، فَأَلْقَى البَحْرُ حُوتًا مَيِّتًا لَمْ نَرَ مِثْلَهُ، يُقَالُ لَهُ: العَنْبَرُ. فَأَكَلْنَا مِنْهُ نِصْفَ شَهْرٍ. فَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ عِظَمًا مِنْ عِظَامِهِ فَمَرَّ الرَّاكِبُ تَحْتَهُ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: كُلُوا. فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ ذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: كُلُوا رِزْقًا أَخْرَجَهُ اللهُ أَطْعِمُونَا إِنْ كَانَ مَعَكُمْ. فَأَتَاهُ بَعْضُهُمْ، فَأَكَلَهُ». أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
---------------
(¬١) أَنْفَجْنَا: اسْتَثَرْنَا.
(¬٢) مَرُّ الظَّهْرَانِ: موضع قرب مكة.
(¬٣) لَغَبُوا: أعْيَوا، وهو التعب الشديد.
(¬٤) والخَبَطُ: ورقُ العِضاهِ، وما يتساقط من ورق الشجر، أصابهم الجوع فأكلوه، فسُمِّي الجيش به.

الصفحة 108