كتاب شمائل الحبيب المصطفى
(١٢٢) بَابُ أُمِّيَّةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
قَالَ اللهُ تَعَالى فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ مَادِحًا رَسُولَهُ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ: {وَمَا كُنتَ تَتْلُوا مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (٤٧)} [سُورَةُ العَنْكَبُوتِ: ٤٧] وَقَالَ سُبْحَانَهُ: {قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (١٦)} [سُورَةُ يُونُسَ: ١٦]. وَقَالَ تَعَالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ} [سُورَةُ الأَعْرَافِ: ١٥٧].
(١٢٣) باب عِلْمِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مُمْتَنًّا عَلَى نَبِيِّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِذِكْرِ بَعْضِ مَا حَبَاهُ: {وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [سُورَةُ النِّسَاءِ: ١١٣].
٣٥٠ - عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ - رضي الله عنه - قَالَ: «قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَقَامًا فَأَخْبَرَنَا عَنْ بَدْءِ الخَلْقِ حَتَّى دَخَلَ أَهْلُ الجَنَّةِ مَنَازِلَهُمْ وَأَهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُمْ، حَفِظَ ذَلِكَ مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ». ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ تَعْلِيقًا، وأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مَوْصُولًا.
٣٥١ - عَنِ أَبِي زَيْدٍ عَمْرِو بنِ أَخْطَبَ - رضي الله عنه - قَالَ: «صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الفَجْرَ وَصَعِدَ المِنْبَرَ، فَخَطَبَنَا حَتَّى حَضَرَتِ الظُّهْرُ، فَنَزَلَ فَصَلَّى ثُمَّ صَعِدَ المِنْبَرَ
الصفحة 146