كتاب شمائل الحبيب المصطفى

(١٥٠) بَابُ حَثِّ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الرَّمْيِ
٤٣٦ - عَنْ سَلَمَةَ بنِ الأَكْوَعِ - رضي الله عنه - قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى قَوْمٍ مِنْ بَنِي أَسْلَمَ يَتَنَاضَلُونَ بِالسُّوقِ، فَقَالَ: ارْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيلَ فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا وَأَنَا مَعَ بَنِي فُلانٍ لِأَحَدِ الفَرِيقَيْنِ فَأَمْسَكُوا بِأَيْدِيهِمْ. فَقَالَ: مَا لَهُمْ؟ قَالُوا: وَكَيْفَ نَرْمِي وَأَنْتَ مَعَ بَنِي فُلَانٍ! قَالَ: ارْمُوا وَأَنَا مَعَكُمْ كُلِّكِمْ». أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ.

(١٥١) بَابُ مُسَابَقَةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - زَوْجَهُ
٤٣٧ - عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عائشةَ - رضي الله عنها -: «أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ. قَالَتْ: فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ عَلَى رِجْلَيَّ. فَلَمَّا حَمَلْتُ اللَّحْمَ سَابَقْتُهُ فَسَبَقَنِي، فَقَالَ: هَذِهِ بِتِلْكَ السَّبْقَةِ». حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ والنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ (¬١).

(١٥٢) بَابُ شُهُودِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لَعِبَ الحَبَشَةِ
٤٣٨ - عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: «وَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -
يَقُومُ عَلَى بَابِ حُجْرَتِي، وَالحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ بِالحِرَابِ فِي المَسْجِدِ، وَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ لِأَنْظُرَ إِلَى لَعِبِهِمْ بَيْنَ أُذُنِهِ وَعَاتِقِهِ، ثُمَّ يَقُومُ مِنْ أَجْلِي
حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّذِي أَنْصَرِفُ، فَاقْدُرُوا قَدْرَ الجَارِيَةِ الحَدِيثَةِ السِّنِّ الحَرِيصَةِ
عَلَى اللَّهْوِ». أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
---------------
(¬١) وفي رواية النسائي أن ذلك كان في سفر، وأنه أمر أصحابَه أن يتقدَّموا.

الصفحة 180