(١٦٨) بَابُ سِنِّ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
أَقْسَمَ اللهُ جَلَّ وَعَلَا فِي القُرْآنِ بِعُمُرِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ: {لَعَمْرُكَ إنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (٧٢)} [سُورَةُ الحِجْرِ: ٧٢].
٤٨١ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: «بُعِثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِأَرْبَعِينَ سَنَةً، فَمَكَثَ بِمَكةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً يُوحَى إِلَيْهِ، ثُمَّ أُمِرَ بِالهِجْرَةِ فَهَاجَرَ عَشْرَ
سِنِينَ، وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ». أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
(١٦٩) بَابُ مِيرَاثِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
قَالَ اللهُ تَعَالَى خِطَابًا لِأُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [سُورَةُ الأَحْزَابِ: ٣٣]. وَقَدْ جَعَلَهَا البُخَارِيُّ تَرْجَمَةً فَقَالَ: "بَابُ مَا جَاءَ فِي بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَمَا نُسِبَ مِنَ البُيُوتِ إِلَيْهِنَّ، وَقَوْلُ اللهِ جَلَّ وَعَزَّ: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} و {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ} " [سُورَةُ الأَحْزَابِ: ٥٣] (¬٣).
---------------
(¬١) المَسَاحِي: جمع مِسْحَاةٍ، وهي مِجْرَفَةٌ من حديد.
(¬٢) محمد الباقر بن علي زين العابدين عليهما السلامُ تابعيٌّ ثقةٌ إمام.
(¬٣) قالَ ابْنُ المُنَيِّرِ: "غَرَضُهُ بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ أَنْ يُبَيِّنَ أَنَّ هَذِهِ النِّسْبَةَ تُحَقِّقُ دَوَامَ اسْتِحْقَاقِهِنَّ لِلْبُيُوتِ مَا = = بَقِينَ، لِأَنَّ نَفَقَتَهُنَّ وَسُكْنَاهُنَّ مِنْ خَصَائِصِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَالسِّرُّ فِيهِ حَبْسُهُنَّ عَلَيْهِ".