كتاب شمائل الحبيب المصطفى

٤٨ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: «دَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ (¬١) عِنْدَنَا،
فَعَرِقَ، وَجَاءَتْ أُمِّي بِقَارُورَةٍ فَجَعَلَتْ تَسْلُتُ (¬٢) العَرَقَ فِيهَا. فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا هَذَا الَّذِي تَصْنَعِينَ؟ قَالَتْ: هَذَا عَرَقُكَ نَجْعَلُهُ فِي طِيبِنَا، وَهُوَ مِنْ أَطْيَبِ الطِّيبِ». أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

٤٩ - عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -: «وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الوَحْيُ فِي اليَوْمِ الشَّدِيدِ البَرْدِ فَيَفْصِمُ (¬٣) عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ (¬٤) عَرَقًا». أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ.

(١٣) بَابُ رِيقِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
٥٠ - عَنْ وائِلِ بْنِ حُجْرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أُتِيَ بِدَلْوٍ فَمَضْمَضَ مِنْهُ فَمَجَّ فِيهِ مِسْكًا أَوْ أَطْيَبَ مِنَ المِسْكِ، وَاسْتَنْثَرَ خَارِجًا مِنَ الدَّلْوِ». أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ.

٥١ - عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رضي الله عنه -: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ: لَأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ رَجُلًا يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ: فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ (¬٥) لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا. قَالَ: فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا
---------------
(¬١) قَالَ يَقيلُ: إذا نامَ وقت الظهر، والاسم منه: القيلولةُ.
(¬٢) تَسْلُتُ: تَتَتَبَّعُ العَرَقَ فتضعُه في القارورة.
(¬٣) يَفْصِمُ: يَذهب.
(¬٤) يَتَفَصَّدُ: يسيل العرَقُ من جبينه ويتحدَّرُ.
(¬٥) يَدُوكُون: يخوضون ويَمُوجُون ويختلفون في ذلك.

الصفحة 48