عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا. فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي
طَالِبٍ؟ فَقَالُوا: هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ. قَالَ: فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ. فَأُتِيَ بِهِ، فَبَصَقَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ، فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ». أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، وَفِي الحَدِيثِ بَقِيَّةٌ.
(١٤) بَابُ شَعَرِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
٥٢ - عَنْ قَتَادَةَ بْنِ دِعَامَةَ السَّدُوسِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ - رضي الله عنه -: «كَيْفَ كَانَ شَعَرُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: لَمْ يَكُنْ بِالجَعْدِ، وَلَا بِالسَّبْطِ، كَانَ يَبْلُغُ شَعَرُهُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ». أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
٥٣ - عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: «كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -
مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، وَكَانَ لَهُ شَعَرٌ فَوْقَ الجُمَّةِ (¬١)، وَدُونَ الوَفْرَةِ (¬٢)». أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ والتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ.
٥٤ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ أَخْبَرَهُ قَالَ: «قَصَّرْتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِمِشْقَصٍ (¬٣) وَهُوَ عَلَى المَرْوَةِ، أَوْ رَأَيْتُهُ يُقَصَّرُ عَنْهُ». أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
---------------
(¬١) الجُمَّة من الشعر: ما سقط على المَنكِبين.
(¬٢) الوَفْرَةُ: ما وصل إلى شَحْمَةِ الأذن.
(¬٣) المِشقَصُ: نَصْلُ السهم إذا كان طويلا.