كتاب شمائل الحبيب المصطفى

٧٢ - عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: «كَانَ أَكْثَرُ شَيْبِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي الرَّأْسِ فِي فَوْدَيْ (¬١) رَأْسِهِ، وَكَانَ أَكْثَرُ شَيْبِهِ فِي لِحْيَتِهِ حَوْلَ الذَّقَنِ، وَكَانَ شَيْبُهُ كَأَنَّهُ خُيُوطُ الفِضَّةِ يَتَلَأْلَأُ بَيْنَ سَوَادِ الشَّعْرِ، فَإِذَا مَسَّهُ بِصُفْرَةٍ - وَكَانَ
كَثِيرًا مَا يَفْعَلُ ذَلِكَ - صَارَ كَأَنَّهُ خُيُوطُ الذَّهَبِ» (¬٢). أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ فِي دلائل النبوة.

(١٨) بَابُ مِشْيَةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
٧٣ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: «مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -
كَأَنَّمَا الشَّمْسُ تَجْرِي فِي وَجْهِهِ، وَلَا رَأَيْتُ أَسْرَعَ فِي مِشْيَتِهِ مِنْ
رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَأَنَّ الأَرْضُ تُطْوَى لَهُ. إِنَّا لَنُجْهِدُ أَنْفُسَنَا، وَإِنَّهُ لَغَيْرُ
مُكْتَرِثٍ». حَدِيثٌ صًحِيحٌ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ.

٧٤ - عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ مِنْ وَلَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا وَصَفَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «كَانَ إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ». أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ.

٧٥ - عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا، كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ». أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ.
---------------
(¬١) فَوْدَا الرأس: جانباه
(¬٢) وهو جزء من حَدِيثٍ طَوِيلٍ لِلسيدة عَائِشَةَ - رضي الله عنها - وَهُوَ آخِرُ حَدِيثٍ فِي الدلائل.

الصفحة 54