كتاب شرح المقدمة المحسبة (اسم الجزء: 1)

من الدلائل. فالهمزة موضوعة للمتكلم, فأغنت عن إظهار الفاعل. والنون للجماعة وللواحد المعظم, فأغنت [أيضًا] عن إظهار الفاعل. والتاء للمخاطب, فأغنت [أيضًا] عن إظهار الفاعل. والياء للغائب. فقد صار كل حرف من حروف المضارعة يدل على المعنى الذي وضع له فأغنى عن إظهاره. ووجب أن يعتقد أنه مضمر مستتر. فإذا قلت: أنفع زيدًا, فتقديره أنفع أنا زيدًا. وكذلك ننفع زيدًا, فتقديره ننفع زيدًا. وكذلك: تنفع زيدًا, تقديره تنفع أنت زيدًا. [وكذلك ينفع زيدًا, تقديره ينفع هو زيدًا]. فاستغنيت بحرف المضارعة عن إظهاره. فإذا صرت إلى الاثنين والجماعة [والمؤنث] كان بالألف والواو [والياء] , كقولك ينفعان وينفعون وتنفعين. فالألف ضمير وهي الفاعلة. [والواو

الصفحة 156