كتاب شرح المقدمة المحسبة (اسم الجزء: 1)
في الظرف, وصار [الفاعل] مرفوعًا بالظرف بعد أن كان مرفوعًا بالفعل.
هذا كلام المحققين فاعتمد عليه.
فإذا جاءتك حال منصوبة بعد هذا الظرف فسئلت عنها فقيل لك: من صاحب الحال؟ . فقل: ذلك المضمر الذي في الظرف. فإذا قيل لك: فما العامل في الحال؟ فقل: الظرف نفسه النائب عن [ذلك] الفعل, مثال ذلك: زيد الذي في الدار ضاحكًا. فـ «زيد» مبتدأ, و «الذي بصلته» خبر المبتدأ في موضع رفع بحق الخير, و «ضاحكًا» منتصب على الحال من المضمر الذي في الظرف, والناصب للحال نفس الظرف النائب عن الفعل. وعلى هذا تقيس «التي» والتثنية والجمع وسائر الموصولات التسعة, سوى «الألف واللام» فإنها لا توصل بجملة من هذه الجمل الأربع. وإنما توصل بمفرد, وذلك المفرد هو اسم الفاعل أو اسم المفعول.
مثال اسم الفاعل: هذا الضارب [زيدًا] , أي الذي ضرب [زيدًا]. ومثال اسم المفعول: هذا المضروب, أي الذي ضرب. فالضارب والمضروب مفردان لا جملتان, وفيهما عائدان مقدران يرجعان إلى الألف واللام, لأن الألف واللام في معنى الاسم وهو «الذي» , فاحتاجا إلى عائد كاحتياج «الذي».
و«الألف واللام» مبنية كبناء جميع الموصولات. وصلة الألف واللام معربة, من حيث لم تكن جملة كانت معربة. وباقي الموصولات
الصفحة 178
520