كتاب شرح المقدمة المحسبة (اسم الجزء: 1)
هو أشد على الرحمن عتيًا». فـ «أيهم» بصلتها في موضع المفعول للنزع, ولم تنصب لكونها مبنيةً عنده. فعلى هذا تقول: مر بأيهم أفضل. وعليه قول الشاعر:
* فسلم على أيهم أفضل *
فهذه جملة كافية في معنى الموصولات والصلات. و «من» من بينها مختصة بمن يعقل. و «ما» لما لا يعقل. والباقي تصلح لما لا يعقل ولمن يعقل. فصل كلا [منها] بما يقتضيه معناها من ذلك.
ومما يحتاج إليه في معرفة عوائدها. أنه إذا كان ضمير مجرور لم يحذف, مثل: الذي مررت به فلان, ونحوه. وإذا كان ضمير مرفوع لم يجز حذفه مثل: الذي هو زيد فلان. إلا أن يطول الكلام فإنه يجوز أن يحذف وهو مراد,
الصفحة 180
520