كتاب شرح المقدمة المحسبة (اسم الجزء: 2)

خير من فلس رديء, والفلس الجيد خير من الرديء, وأحمد رجل جيد, والمسلمات مؤمنات, والقاضي عادل, والفتى نشيط, والحبلى مثقلة, وأخوك فلان, والزيدان قائمان, والزيدون قائمون. كل هذا مبتدأ وخبر. وكذلك إذا استعملتها أخبارًا, / وكذلك إذا استعملتها فاعلات, وكذلك إذا استعملتها في [48] بقية الأبواب الستة استعملتها على [حد] ما يوجبه حكم كل باب منها.
فإذا صح لك ذلك في باب الأسماء المظهرة انتقلت إلى الأسماء المضمرة واستعملتها في هذه الستة على [حد] ما مثلنا في فصل المظهرة. ثم إذا فرغت من المضمرات انتقلت إلى أسماء الإشارة, ثم إلى الأسماء الموصولة. فإما الاستفهامية فلا مدخل لها في باب الفاعل, ولا في باب ما لم يسم فاعله, ولا في باب كان وأخواتها, ولا في باب إن وأخواتها. وإنما تقع أسماء الاستفهام في باب المبتدأ, لأن المبتدأ أول, وأسماء الاستفهام لها صدر الكلام, مثل: من عندك. وتقع خبرًا مثل: أين زيد, لأن الخبر قد يتقدم على المبتدأ. وقد تجمع المسائل الكثيرة في مسألة واحدة فيكون الكل مبتدأ, مثل: زيد والرجل وأحمد والمسلمات والقاضي, وكذلك البقية, ثم تقول: عندي, فتأتي بالخبر. وتقول: هذا زيد والرجل وأحمد والمسلمات والقاضي, وتسوق الباب إن شئت, فتكون خبر المبتدأ, الذي هو «هذا». وكذلك في باب الفاعل, وبقية الأبواب. وإنما أشير إلى مثل هذا لتتدرب في المسائل.

الصفحة 291