كتاب شرح المقدمة المحسبة (اسم الجزء: 2)

درهما, وبعد التنوين في مثل: رطل زيتا, وبعد المضاف إليه في مثل: لله دره فارسًا, وبعد المقدر بالتنوين في مثل: أحد عشر درهمًا».
[55] فإن العلة في المجيء بالتمييز إنما هو للبيان. والبيان/ يسمى تفسيرًا وتبيينًا. فإذا قلت: عشرون درهمًا, فإن شئت قلت ينتصب على التبيين. وإن شئت قلت على التفسير, أو على التمييز, كله بمعنى واحد.
والعلة في كونه نكرة شبهه بالحال لأنه مبين كتبيين الحال, وإن اختلفت الطريقان. فالحال لتبيين هيئة الفاعل والمفعول. والتمييز لتبيين جنس الشيء المفسر في نفسه.
والعلة في كونه جنسًا أنه مقدر بمن, و «من» تدخل على الأجناس. والعلة في كونه مفردًا استغناؤه بالمفرد عن الجمع.
ومثال كونه مفسرًا لمعدود قولك: هؤلاء عشرون رجلًا, وثلاثون امرأة, وكذلك في جميع الأعداء كان أصله «عشرون» من الرجال» , فحذفت «من» والتعريف ولفظ الجمع, واستغنى بواحد عن جميع ذلك.
ومثال كونه مفسرًا لموزون: هذا رطل زيتًا, وأوقيه ذهبًا.
ومثال تفسيره للمكيل: هذا إردب قمحًا, وويبة برًا, [وشبهه].

الصفحة 316