كتاب شرح المقدمة المحسبة (اسم الجزء: 2)

المضاف, وهو «زيد» الذي كان مجرورًا بالإضافة, فارتفع بتفقأ فصار «تفقأ زيد شحم» , والفعل لا يكون له فاعلان على غير جهة الاشتراك. فخرج الشحم مميزًا منصوبًا, لبطلان رفعه وجره, فلم يبق إلا صحة نصبه. وأبو العباس المبرد يجيز تقديم المميز في هذا على عامله ولا يمنع [منه] , بل يقول: شحمًا تفقأ زيد, وينشد:
[أتهجر ليلى للفراق حبيبها] ... وما كان نفسًا بالفرق تطيب
وليس في البيت دليل, لأن الشعر تأويلًا لا يحتمل في غيره, ولأن الرواية:

الصفحة 318