كتاب شرح المقدمة المحسبة (اسم الجزء: 2)

وجوه غير ذلك. إما لأن البطر في معنى الجهل, كأنه قال «جهلت معيشتها» , فانتصابه على هذا انتصاب المفعول به. وكذلك السفه كالجهل, فكأنه قال: «إلا من جهل نفسه». وقيل: إنه على حذف الجار, فإن الأصل: سفه في نفسه, وبطرت في معيشتها, فلما سقط الجار تعدى الفعل فنصب على حد (واختار موسى قومه سبعين رجلا). وغير ذلك, فاعرفه, [وقس عليه. وفقك الله تعالى].

[56] «والثامن / يذكر للبيان عن إخراج بعض من كل بإلا أو بكلمة في معنى إلا, مثل: قام القوم إلا زيدًا, و (فشربوا منه إلا قليلًا منهم) [وشبه ذلك]. وشرطه أنه متى كان الاستثناء في موجب أو ما هو في تأويل الموجب, أو كان مقدمًا, أو منقطعًا, أو بعد تمام الكلام, كان منصوبًا في هذه المواضع الأربعة. مثالها: قام القوم إلا زيدًا, وما أكل أحد إلا الخبز إلا زيدًا.

الصفحة 320