كتاب شرح المقدمة المحسبة (اسم الجزء: 2)

وقيل: إنما خص بالكسر لأن هذه الألفاظ وضعت للمؤنث. والكسرة من علامات التأنيث فخص بالكسر لذلك. والدليل على أن أسماء الأفعال مؤنثة قول الشاعر:
ولأنت أشجع من أسامة إذ ... دعيت نزال ولج في الذعر
فأنث فعل «نزال» حين قال «دعيت نزال». و «نزال» اسم ما لم يسم فاعله في موضع رفع.
وأما هؤلاء وأمس فقد مضى الكلام عليهما. وكذلك مضى الكلام على عمرويه وسيبويه ونفطويه, ونحوه. وقد ذكرنا أنها أسماء وأصوات. فالاسم «سيب» , والصوت «وبه». والحركة لالتقاء الساكنين: الياء والهاء. والكسر على أصل التقاء الساكنين [وبالله التوفيق].

الصفحة 339