كتاب شرح المعلقات التسع

مستعارة لرؤوس الجبال وأعالي الشجر، ودوح هنا ضخام الشجر، الكنهبل شجر من أعظم العضاه مثل شجرة الطرف.
أي أن هذا المطر يقتلع الشجر إذا جرى من أعالي الجبال فيكبها في الأودية على أذقانها.

ومر على القنان من نفيان ... فأنزل منه العصم من كل منزل
القنان جبل لبني أسد لطيف والنفيان: بقية المطر، والعصم الوعول جمع أعصم ومنزل بفتح الميم وضمها على معنيين مختلفين.

وتيماء لم يترك بها جذع نخلة ... ولا أجما إلا مشيدا بجندل
تيماء اسم بلد، والأجم والأطم بناءان عاليان من الحصون وهي الأجام والآطام، مشيدا مبنيا بالشيد وهو الكلس وقيل الجص والجندل.

كأن ثبيرا في عرانين وبله ... كبير أناس في بجاد مزمل

الصفحة 175