كتاب شرح المعلقات التسع

فالصمان، والصوان؛ ويقال: جبل الصوان، والصمان في الأصل لحجارة. والصوان: يستعمل لحجارة النار خاصة، وكانت العرب تذبح بها.
وقال أبو جعفر: الجواء بنجد، والحزن لبني يربوع، والصمان لبني تميم، والمتثلم مكان.

وتطل عبلة في الخزوز تجرها ... وأظل في حلق الحديد المبهم
حييت من طلل تقادم عهده ... أقوى، وأقفر بعد أم الهيثم
أقوى: خلا، والمقوون الذين فني زادهم، كأنهم خلوا من الزاد، وقيل المسافرون كأنهم نزلوا الأرض القواء، وأقفر معناه كأقوى، إلا أن العرب قد تكرر إذا اختلف اللفظان، وإن كان المعنى واحدا كقول الحطيئة:
ألا حبذا هند وأرض بها هند ... وهند أتى من دونها النأي والبعد
والنأي والبعد واحد.

الصفحة 219