كتاب شرح المعلقات التسع

والأصيل من العصر إلى العشاء] ، وخص هذا الوقت لأن الثبت يكون فيه أحسن ما يكون لتباعد الشمس، والفيء عنه.

علقتها عرضا وعلقت رجلا ... غيري وعلق أخرى غيرها الرجل
تقدر عرضا منصوب على البيان كقولك مات هزلا وقتلته عمدا.

وعلقته فتاة، ما يحاولها ... ومن يشي عمها منيت بها وهل
ويروي خبل، ما يحاولها: ما يريدها ولا يطلبها. هذا وروى ابن حبيب.

وعلقته فتاة، ما يحاولها ... من أهلها ميت يهذي بها وهل
وقال ما يحاولها هنا ما يقدر عليها ولا يصل إليها، ومعنى ومن بني عمها ميت: رجل ميت، والوهل الذاهب العقل كلما ذكر غيرها رجع إلى ذكرها لفتنته بها.

وعلقتني أخرى ما تلائمني ... فاجتمع الحب حب، كله تبل
أي أحبتني امرأة، ولم أحبها لأنها لا توافقني على أمري.
وتبل أي وهل، وحب بدل مرفوع من الحب أو بمعنى كل حب تبل، ويجوز نصبه على الحال كأنك تقول جاء زيد رجلا صالحا.
ويروى فاجتمع الحب حبي كله تبل.

الصفحة 22