كتاب شرح المعلقات التسع

لحلوبة لأنها في موضع الجماعة، ويروى سود بالرفع على أن يكون نعتا لقوله اثنتان وأربعون.
وإن قيل كيف جاز أن في أحدهما معطوفة على صاحبه قلت لأنهما اجتمعا فصارا بمنزلة جاءني زيد وعمرو الظريفان، والكاف في كخافية في موضع نصب والمعنى سودا مثل خافية الغراب الأسحم.

[فصغارها مثل الدبى وكبارها ... مثل الضفادع في غدير مفعم
ولقد نظرت غداة فارق أهلها ... نظر المحب بطرف عيني مغرم
وأحب لو أسقيك غير تملق ... والله من سقم أصابك من دمي]
إذ تستبيك بذي غروب واضح ... عذب مقبله لذيذ المطعم
تستبيك تذهب بعقلك، وسباه الله أي غربه الله، وغرب كل شيء حده، وأراد بثغر ذي غروب، وغروب الأسنان حدها، والواضح: الأبيض ويريد بالعذب أن رائحته طيبة، فقد عذب لذلك، ويريد بالمطعم: المقبل، وإذ في موضع نصب،

الصفحة 224