كتاب شرح المعلقات التسع

أراد أنه يخدمنه معهن فيهن الخمر والساحبات في موضع نصب على إضمار فعل لأن قبله فعلا لذلك اختير النصب فيه ويكون الرفع بمعنى وعندنا الساحبات.

من كل ذلك يوم لقد لهوت به ... وفي التجارب طول اللهو، والغزل
ويروى يوما على الظرف ويروى طول اللهو والشغل يقول لهوت في تجاربي وغازلت.

وبلدة مثل ظهر الترس موحشة ... للجن بالليل في حافاتها زجل
أي مستوية معتدلة.

لا ينتمي لها بالقيظ يركبها ... إلا الذين لهم فيما أتوا مهل
لا ينتمي لها: لا يسموا لركوبها، إلا الذين لهم فيما أتوا مهل وعدة يصف شدتها، والمهل: التقدم في الأمر والهداية قبل ركوبها.

جاوزتها بطليح جسرة سرح ... في مرفقيها إذا استعرضتها فتل
الطليح: المعيبة، والفعل طلح يطلح طلحا وطلحا، والقياس إسكان اللام وفتحها أكثر، والسرح: السهلة السير، والفتل تباعد مرفقيها من جنبيها.

الصفحة 28