كتاب شرح المعلقات التسع

فما لي أراني وابن عمي مالكا ... متى أدن منه ينأ عني ويبعد
إي إذا أردت وده ودنوه تباعد عني، والنأي والبعد معناهما واحد وإنما جاء بهما لأن اللفظتين مختلفتان، وإنما المعنى يبعد بعد ذلك البعد بعدا آخر.

يلوم وما أدري علام يلومني ... كما لامني في الحي قرط بن أعبد
قرط رجل لامه على ما يجب أن يلام عليه ويردى ابن معبد.

وآيسني من كل خير طلبته ... كأنا وضعناه إلى رمس ملحد
ويروى وأيأسني ... على رمس ملحد.
أي جعلني ذا يأس من كل خير فهو بمنزلة الموتى، إذ كان لا يرجى منهم خير، والرمس: القبر، الملحد: اللحد.

على غير ذنب قلته غير أنني ... نشدت فلم أعقل حمولة معبد
معبد أخو طرفة؛ قال ابن الأعرابي كان لطرفة ولأخيه إبل يرعيانها يوما ويوما، فلما أغبها طرفة، قال له أخوه معبد: لم لا تسرح في إبلك كأنك ترى أنها إن أخذت يردها شعرك هذا؟ قال فإني لا أخرج فيها أبدا حتى تعلم أن شعري سيردها إن

الصفحة 69