كتاب شرح المعلقات التسع

الغمة الأمر الذي لا تهتدي إليه والمعنى إني لا أتحير في أمري نهارا ولا أؤخره علي لئلا يطول الليل السرمد الطويل.

ويوم حسبت النفس عند عراكه ... حفاظا على عوراته والتهدد
ويروى عند عراكها، ويروى على روعاته، وأصل العراك الازدحام. أي جرت النفس عند ازدحام القوم في الحرب، الخصومات على روعات اليوم، ومن روى عراكه أي عراك اليوم، ومن روى عراكها أراد الحرب.

على موطن يخشى الفتى عنده الردى ... متى تعترك فيه الفرائص ترعد
الموطن هنا مستعر الحرب، والردى الهلاك، والفرائص جمع فريصة وهي المضغة التي تحت الثدي مما يلي الجنب عند مرجع الكتف، وهو أول ما يرعد عند الإنسان إذا فزع، ومن كل دابة، وعلى ما تتعلق بقوله حبست في البيت الذي قبله.

[أرى الموت لا يرعى على ذي جلالة ... وإن كان في الدنيا عزيزا بمعقعدا
وأصفر مضبوح نظرت حواره ... على النار واستودعته كف مجمد

الصفحة 80