كتاب شرح نقائض جرير والفرزدق (اسم الجزء: 1)

رَمَيْتَ نِضَالاً عِنْ كُلَيب فَقَصَّرتْ ... مَرَاميكَ حَتَّى عَادَ صفْراً جفَيرُها
المرامي السهام، واحدتها مرماة، والجفير والوفضة والقرن والجعبة واحد، والكنانة مثله، والصفر:
الفارغ، وزعم أن المرامي سهام وأنشد للكميت:
وبناتٍ لها وما ولدته ... ن إناثاً طوراً وطوراً ذكوراً
يعني الوفضة يقال له سهم ومرماة فمرة يذكَّر ومرة يؤنث.
سَتَعْلمُ مَا يُغْني مُعَيْدٌ وَمُعْرضٌ ... إذَا ما سَليطٌ غرَّقَتْكَ بُحُورُها
مُعيدٌ: جدُّ جرير أبو أمه، وأُمُّه: أُم قيس بنت ين عُثيم بن حارثة ابن عوف بن كُليب، ومُعرِض من
أخواله وكان يحمَّق.
فأجابه جرير، وفيها تَصداقُ قول حُكيم، إنهم إنما تهاجَوا من أجل الغديرِ الذي بالقاع الذي تنازعوا
فيه:
أَلا بَكَرتْ سَلْمَى فَجدَّ بُكُورُهَا ... وَشَقَّ العَصَا بَعْد اجْتماعٍ أَميرُهَا
شقُّ العصا: التَّفرق، ومن هذا يقال للرجل المخالف للجماعة قد شقَّ

الصفحة 164