كتاب شرح نقائض جرير والفرزدق (اسم الجزء: 1)

بيضتاه فهو ممتونٌ ومملوسٌ، وقد مُتِن ومُلِس، والاسم منه المَتنُ
والمَلسُ.
سَتَعْلمُ مَا يُغْني حُكَيْمٌ وَمَنْقَعٌ ... إذَا الحَرْبُ لَم يَرْجْعِ بصُلْحٍ سَفيرُهَا
حُكيمُ بن مُعيَّة الرَّاجز، أحدُ بني ربيعةَ الجوع، ومُنقعٌ أحدُ بني نَصله بن بهدَلة، أحدُ بني ربيعة
أيضاً، كان يُعينُ على جرير. والسَّفيرُ المُصلحُ بين القوم، يقال سَفر بين القوم سِفارة، والسفيرُ أيضاً،
ما سَفرته الريحُ من ورقِ الشجر وغيره، تسفِرُه سَفراً، ومن هذا سُميت المِكنسة مِسفرةً، لأنها يُسفَر
بها أي يُكنَس.
ألاَ ساءَ مَا تُبلى سَليطٌ إذا رَبتْ ... جَوَاشِنُهَا وَازْدادَ عَرْضاً ظُهُورُهَا
يريد أنها انتفخت رئاتُها من الجُبنِ فملأت صدورَها وظهورها.
بِأسْتَاههَا تَرمْي سَليطٌ وَتَتَقَّي ... وَيَرمِي نضَالاً عَنْ كُلَيْبِ جَريرُهَا
وَلمَّا عَلاَكمْ صَكُّ بَازٍ جَنَحتُمُ ... بأَسْتَاه خِرْبَانٍ تَصرُّ صُقُورُهَا
الجُنوح: الميلُ إلى الأرض وغيرها. والخِربانُ: ذكورُ الحُبارى، واحدها خَربٌ. تَصِرُّ تصيح
صقورها تصوِّت. يقول ليس عندكم دفعٌ إلا بأستاهكم، كما أن الحُبارى ليس عندها دفع إلا أن تَسلَح
على البازي.

الصفحة 167