كتاب شرح نقائض جرير والفرزدق (اسم الجزء: 1)

والقمام الكساح، والقمامة الكساحة والسباطة والخمامة والكناسة
وقال البعيث لبني عقال بن محمد سفيان في شيء كان بينه وبين الفرزدق:
وإني لأستبقيكُمُ ولقد أرى ... لَبئسَ الموالي لو يَرِقُّ لكم عَظمي
همُ استنقَذُوا مني الكُليبيَّ بعدما ... هَوى بينَ أنيابٍ شَبَكنَ مِنَ اللُّخمِ
اللخم سمكة كبيرة يقال لها جمل البحر.
فلقي البعيث ناجية بن صعصعة أخو غالب أبي الفرزدق، فقال له ناجية: أنت المعيّرنا بأعين،
والشاتم أعراضنا، والملقي ذنبك علينا. وقد مننا عليك، ورمينا دونك، إذ كلّت مراميك؟ فقال البعيث
لناجية بن صعصعة في ذلك:
أناجِيَ إني لا إخالُكَ ناجياً ... ولا مُفلَتي إلا رَكوباً مُوَقَّعا
موقع به آثار الدبر، ركوب ذلول.
أناجيَ قد عُدَّ اللئامُ فلا أرى ... مِنَ الناسِ أدنى مَنْ أبيكَ وأوضَعا
تمنَّيتُمُ أن تَشتِمُونا وتُترَكوا ... أصَعصَعَ للنَّوكِ المُضلّل صَعصَعا
معناه تعجّبوا لصعصعة، قال: ومن هذا الباب لإيلاف قريش، معناه تعجبوا.
وما تَركَ الهاجُونَ لي في أديمكُم ... مَصَحّاً ولكني أرى مُترَقّعا

الصفحة 353