كتاب شرح نقائض جرير والفرزدق (اسم الجزء: 2)

وجروة قد أوقدوا نارا للحرب. قال: أحملوا عليهم، فحملوا عليهم، فأبادوا يومئذ بني عائذة،
وقُتل الرديم وهو عمرو أبو ضرار الضبي وكان يسمى فارس مسمار، فترجل يومئذ وقال: مسمار
أقبل وأدبر، مسمار لا تستحسر، مسمار إن اليوم يوم ذفر، فقتل فيمن قُتل يومئذ.
وجاء رجل من بني قيس بن عائذ يدعى عامر بن ضامر، فقال: والله لأطعنن اليوم طعنة كمنخر
الثور، النعر فطعن ابن مزيقياء وقتله، وانهزم أصحابه هزيمة قبيحة. فقال ربيعة بن مقروم:
وآلُ مُزيقياءَ وقد تَداعَتْ ... حلائِبُهُم لنا حتى تَرينا
صَبَرْنا بالسُّيوفِ لهم وكانت ... معاقِلُنَا بِهِنَّ إذا عَصِينا
وغادَرْنا قَريعَهم صَريعاً ... عوائدُهُ سِباعٌ يَعتفينا
وقالت نائحته:
لَعَمْرِي لقد غَادَرْتُمُ يومَ رْحْتُمُ ... على إضَم منكم عَقِيَرةَ عامِرِ
لقد خَطَّطَ الأنواءَ طعنةُ عامرٍ ... ألاَ يا قتيلاً ما قتيلُ ابنِ ضامرِ
رجع
وهُمُ إذا اقْتَسَم الأكابِرُ رَدَّهُمْ ... وافٍ لِضَبَّةَ الرِّكابُ تُشَلَّلُ
الأكابر شيبان، وعامر، وجليحة، من بني تيم الله بن ثعلبة بن عكابة، أجارهم بدر بن حمراء أخو
بني ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن

الصفحة 370